تأثير زين على مجتمعاتها

تأثير زين على مجتمعاتها

منذ التأسيس..، كان التزام مجموعة زين بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في صميم التزامات عقدها الاجتماعي، وإدراكاً لتأثير منتجاتها وخدماتها على جهود ومبادرات التنمية الاجتماعية، تطورت مبادرات زين إلى ما هو أبعد من برامج التوعية المجتمعية التقليدية..،  وأصبح لديها علاقات عميقة الجذور تربطها بمجتمعاتها.

بدأت زين عملياتها كمشغل واحد ثم توسعت لتصل إلى 22 دولة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد دعا ذلك زين إلى التركيز على قيمها للحفاظ على هويتها وعلامتها التجارية خلال التطورات التي كان يشهدها قطاع الاتصالات..،  وكونها تدرك تأثير الاتصالات على التقدم الاجتماعي، فإنها بفضل القائمة الغنية بالمهارات والخبرات التي لديها قامت بتعزيز المبادرات الحيوية في مجتمعاتها.

 في البداية كان تركيز زين منصباً بشكل كبير على البرامج المجتمعية والتعليمية والصحية والخيرية..، من الأمثلة على ذلك مستشفى زين للأنف والأذن والحنجرة الذي تأسس في العام 2001 في دولة الكويت، ودعم كبار السن من خلال التبرع بالحافلات المزودة بالمعدات الطبية في العام 2002، ورعاية الأطفال أصحاب الاحتياجات الخاصة في المدارس والمستشفيات في العام 2004.

ومع توسُّع زين وتسهيل الوصول إلى خدمات الاتصالات المتنقلة، أدركت كيف لعبت أنشطتها التجارية الأساسية دوراً محورياً في الارتقاء بالمجتمعات..،  بالإضافة إلى مبادرات التوعية التي قامت بها، إذ بدأت في إنشاء برامج تستهدف توفير الوصول إلى خدمات الاتصالات لإحداث تغييرات منهجية، وقد أتاحت هذه التحولات تعزيز مبادرات وحماية حقوق الأفراد عبر التواجد الجغرافي لشبكاتها في المنطقة.

ورغم توافر الاتصال على نطاق واسع في عالمنا اليوم، لا تزال هناك حواجز مختلفة تواجه العديد من الأشخاص،  فوفقاً لدراسة للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، فإن ما يقرب من 2.7  مليار شخص لم يتصلوا بعد بالإنترنت، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لزيادة الوصول إلى خدمات الاتصالات..،  تشمل بعض العوائق التي تم تحديدها: القدرة على تحمل التكاليف، فجوة المهارات الرقمية، عدم كفاية تغطية الشبكات، عدم كفاية البنية التحتية، الفوارق بين الجنسين، والفوارق الثقافية.

  على مر السنين..، حرصت زين على معالجة هذه العوائق من خلال إطلاق برامج تعمل على سد فجوة الاتصالات/الفجوة الرقمية من خلال توفير الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية.

يسلط القسم التالي الضوء على مجموعة واسعة من البرامج ( تم ترتيبها حسب الجدول الزمني) بدءاً من العام 2006 فصاعداً..،  وتُظهر المبادرات المذكورة جهود زين المتضافرة للحفاظ على حقوق الإنسان.

تنمية المجتمع وإعلاء حقوق الإنسان

مع توسع زين في أسواق جديدة، فإنها أظهرت التزامها القوي بدعم حقوق الإنسان من خلال المشاركة الفعالة مع المجتمعات المحلية،  ومن خلال فهم التحديات الاجتماعية السائدة في أسواقها، اتخذت زين خطوات استباقية لمعالجتها من خلال توفير إمكانية الوصول إلى خدمات الاتصالات، وإتاحة التمكين الاقتصادي والتنمية الاجتماعية،  ومن خلال المبادرات ومشاريع التعاون المستهدفة، ساهمت زين بشكل فعال في رفاهية المجتمعات التي تعمل فيها.

2002- (مستمرة): عيادة زين المتنقلة في الأردن

في العام 2002، لاحظت شركة زين الأردن كيف أن معدل الفقر في المملكة مرتفع بشكل كبير مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة حيث يصل إلى 22.8%، وكان معدل البطالة يتزايد ليصل إلى 15%، وتضاعفت البطالة بين الشباب إلى 32%، واستمرت التحديات التنموية الأخرى في التراكم على مر السنوات، بما في ذلك تدفق اللاجئين والتضخم. 

وحرصا منها على تخفيف هذه التحديات..، استهدفت شركة زين الأردن الشرائح الريفية على وجه الخصوص وأطلقت برنامج العيادة المتنقلة،  وحتى وقتنا الحاضر هذا..، تواصل العيادة المتنقلة للأطفال تقديم الخدمات الصحية وخدمات طب الأسنان للأطفال المحرومين الذين يعيشون في المناطق الريفية والنائية، وهي الخدمات التي تمت إضافتها في العام 2006 بعد ملاحظة الطلب المتزايد عليها.

وصلت العيادة المتنقلة في عامها الأول إلى خمس قرى ريفية ثم توسعت لتصل إلى 52 قرية،  من خلال هذا البرنامج تم تزويد الأطفال بفريق طبي مجهز بالكامل بالإضافة إلى الأدوية المجانية، كما تستخدم العيادة المتنقلة شبكة الشركات التابعة لوزارة الصحة لنقل المرضى إلى مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات المختلفة، وتم إطلاق حملات طبية مختلفة، لتقديم العلاجات الطبية، وإجراء دورات تثقيفية للآباء والأمهات من خلال الجهود التعاونية مع جهات مثل وزارة الصحة، مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، اليونيسيف، ومتحف الأطفال الأردني.

 خلال العام 2020..، تم استخدام العيادة المتنقلة كمحطة تطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) تحت إدارة وزارة الصحة، لتوفير التطعيم والتوعية في المناطق المحرومة، لتصل إلى 7500 شخص، ومنذ إنشائها، تعالج العيادة الأطفال حتى عمر 15 عاما، إذ قدمت خدماتها إلى أكثر من 250,000 طفلاً في مناطق عديدة في المملكة. 

2006: شبكة واحدة

يسمح التجوال الدولي عبر الهاتف النقال للأشخاص بمواصلة استخدام أجهزتهم النقالة لإجراء واستقبال المكالمات وإرسال الرسائل النصية أثناء تواجدهم بالخارج،  وفي الوقت الذي لم تكن فيه الهواتف الذكية وتطبيقات OTTs منتشرة على نطاق واسع، أثار منظمو الاتصالات وصانعو السياسات مخاوف بشأن أسعار التجوال والحاجة إلى قدر أكبر من الشفافية لتجنب مواجهة العملاء لصدمة الفواتير

مراحل التجوال الدولي عبر الهاتف النقال:

  • الشفافية: التزام مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة بتوفير رؤية أكبر بشأن رسوم التجوال.
  • إزالة الحواجز الهيكلية: ينبغي للحكومة والجهات التنظيمية إزالة الحواجز الهيكلية مثل الازدواج الضريبي، واحتكارات البوابات الدولية، والاحتيال.
  • تنظيم الأسعار: يجب على الحكومات والجهات التنظيمية النظر في تنظيم الأسعار كنتيجة أخيرة والتأكد من أنها تتضمن العوامل التالية عند القيام بذلك:
  1. تقلبات الدخل القومي
  2. الناتج المحلي الإجمالي
  3. التضخم الاقتصادي
  4. أسعار الصرف
  5. معدلات انتشار الهواتف النقالة
  6. النسبة المئوية للسكان الذين يسافرون دوليا
  7. حالات السفر إلى الدول المجاورة

لمواجهة التحديات التي يواجهها العملاء..، قررت زين الاستفادة من موقعها الفريد وشبكتها الكبيرة لربط عملائها وتقليل حواجز الدخول عند السفر إلى الخارج.

في العام 2006، أطلقت زين مبادرة "الشبكة الواحدة" (One Network)، وهي شبكة اتصالات متنقلة عابرة للحدود الجغرافية بين الدول من دون رسوم خدمات التجوال الدولي، وقد استهدفت الشبكة الواحدة توفير خدمات الصوت والبيانات والرسائل النصية القصيرة للعملاء أثناء السفر دون الحاجة إلى بطاقات SIM متعددة.

تدرك زين أن إلغاء رسوم التجوال على الاتصالات عابرة الحدود يعالج مشكلات القدرة على تحمل التكاليف وإمكانية الوصول..،  وهذا بدوره يضمن أن الأفراد بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي كانوا قادرين على البقاء على اتصال مع أحبائهم بغض النظر عن حدودهم الجغرافية،  لذا فإن تعزيز توافر خدمات الاتصالات المتنقلة قدم للعملاء إمكانية الوصول العادل إلى الاتصالات والمعلومات والمشاركة الاجتماعية.

أطلقت زين مبادرة "الشبكة الواحدة" لتوفير اتصال دولي سلس لعملائها في أفريقيا، وتم تقديم هذه المبادرة في البداية في كينيا، أوغندا، تنزانيا، ثم توسعت لتشمل 19 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط،  في نهاية المطاف، امتد نطاق "الشبكة الواحدة" إلى أكثر من 500 مليون شخص عبر نطاق تواجد زين الواسع.

أحدثت مبادرة "الشبكة الواحدة" تأثيرات كبيرة من خلال ربط الأشخاص بسلاسة عبر الحدود ومعالجة التحديات المختلفة التي اعتاد الناس مواجهتها التي تشمل التكلفة العالية، التغطية المحدودة،  ارتباك الفواتير، أو المخاوف الأمنية، ويُعد نجاح المبادرة بمثابة شهادة على استثمار زين في البنية التحتية عبر أسواقها، حيث يستطيع عملاء الدفع المسبق أن يعيدوا تعبئة أرصدة هواتفهم ببطاقات إعادة تعبئة يشترونها إما من دولتهم أو من أكثر من مليون منفذ بيع متاح في جميع الدول الـ 22، ومن المهم تسليط الضوء على التحديات الاقتصادية المختلفة التي كانت تحدث في ذلك الوقت، لإظهار كيف ضمنت الخدمة بالفعل إمكانية الوصول في جميع المجالات:

ارتفاع معدلات الفقر

ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب

محدودية الوصول إلى التعليم

تحديات الرعاية الصحية

عبء الدين

الفساد

عدم الاستقرار السياسي

كانت مبادرة "الشبكة الواحدة" أداة مفيدة في تعزيز الاتصال الدولي لتسهيل المعونة والدعم في أوقات الأزمات أو الكوارث الطبيعية،  ومن خلال توفير خدمات اتصالات موثوقة في المناطق المتضررة، ساهمت زين عبر مبادرة "الشبكة الواحدة" في الجهود الإنسانية المشتركة، مما مكَّن الأفراد والمنظمات المتضررة من تنسيق جهود الإغاثة وطلب المساعدة والتواصل مع شبكات الدعم الخاصة بهم،  ويؤكد هذا التعاون التزام زين بالاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق الصالح العام كما أنه يسلط الضوء على القوة التحويلية للاتصال في أوقات الحاجة.

2007: قرى الألفية

دخلت زين في شراكة مع معهد الأرض في جامعة كولومبيا ومؤسسة وعد الألفية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( UNDP )  وشركة "إريكسون" لإطلاق مشروع قرى الألفية، وهو مشروع يعكس قيم الانتماء الجوهرية التي تتبناها مجموعة زين، خصوصا وان إدخال أحدث شبكات 3.5G  في القرى يسهم في تمكين المجتمعات الريفية في أفريقيا من الخروج من مصيدة الفقر وخلق الشعور بالانتماء في ما بينهم، وذلك من خلال تمكينهم من التواصل مع بعضهم البعض، ومع بقية العالم عن طريق الهاتف من خلال استخدام وصلات الإنترنت فائقة السرعة.

الهدف من هذا المشروع هو إثبات أن مكافحة الفقر على مستوى القرية من خلال التنمية التي يقودها المجتمع المحلي من شأنها أن ترفع جودة التعليم والصحة والمساواة بين الجنسين،  ومن المهم أن نذكر أنه في فترة 2007-2008 كانت منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا تضم أكبر نسبة من السكان الذين يعيشون في فقر مدقع في العالم ــ حيث يعيش أكثر من 40% أو ما يقرب من 300 مليون نسمة على أقل من دولار أمريكي واحد في اليوم. 

ركزت الشراكة مع "معهد الأرض"، و"وعد الألفية"، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإريكسون، على مبادرة تنمية متكاملة لتمكين المجتمعات بالضروريات والموارد،  ووفرت زين إمكانية الوصول إلى الاتصالات بالإضافة إلى الاتصال النقال المدعوم للعاملين في مجال الصحة في قرى الألفية،  وأظهرت العشرات من قرى الألفية الأولى الخصائص التالية:

  1. "بؤر الجوع الساخنة" (ما لا يقل عن 20% من الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن تحت سن الخامسة)
  2. الدول التي التزمت حكوماتها بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية (MDGs)، المعروفة الآن باسم أهداف التنمية المستدامة (SDGs)
  3. واحدة من 12 منطقة زراعية بيئية متميزة في أفريقيا

تضم كل قرية من قرى الألفية ما يقرب من 5000 نسمة، يحصل كل منهم على مبلغ 110 دولارات سنوياً لمدة خمس سنوات،  كان هذا المبلغ الذي تم جمعه نتيجة لعدة تبرعات شهرية، منها 30 دولاراً جاءت من الحكومات المحلية والوطنية؛ 20 دولاراً من الوكالات الدولية والمساهمين؛ 50 دولاراً من الجهات المانحة للمشروع ؛ و10 دولارات من القرية، إما نقداً أو عيناً،  تعاون مع المشروع مع ما يقرب من 400 ألف قروي في أفريقيا، إذ شمل 79 قرية تقع في 10 دول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: إثيوبيا (منطقة هاوزن)، غانا ( بونساسو في منطقة أمانسي الغربية بمنطقة أشانتي)، كينيا (ديرتو)،  ملاوي (زومبا)، مالي، نيجيريا ( بامبايدا )،رواندا (مايانج)، والسنغال، تنزانيا، وأوغندا. 

ساهمت زين جنباً إلى جنب مع إريكسون وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في القرى الواقعة في كينيا وأوغندا وتنزانيا.

تقييم تأثير دراسة الحالة:

بعد ثلاث سنوات من إطلاق المشروع، أجرى "معهد الأرض" (جامعة كولومبيا) و"وعد الألفية" دراسة لتقييم التأثير على مختلف جوانب المجتمع من الصحة والتعليم والزراعة بعد ثلاث سنوات من بدء المشاريع،  وبحثت الدراسة في خمسة مواقع لمشاريع قرى الألفية التي شملت أوغندا، كينيا، نيجيريا، غانا، وملاوي،  وبما أن زين ساهمت ودعمت موقع مشاريع قرى الألفية في كينيا، فإن الإحصائيات التالية ستركز على التأثير والنتائج التي تم العثور عليها في كينيا. 

  • تم توسيع شبكة الكهرباء الوطنية لتشمل أكثر من 50% من المجتمع في اثنتين من قرى الألفية: بونساسو (في غانا) وساوري (في كينيا).
  • تضاعفت نسبة الأسر التي تمتلك هاتفاً نقالاً بمقدار أربعة أضعاف.
  • تم إطلاق برنامج +ChildCount لتسجيل وتتبع 10000 من الأطفال دون سن الخامسة بشكل منهجي بسبب إصابتهم بسوء التغذية وأمراض الطفولة الكبرى.
  • تم توفير وجبة يومية لأكثر من 21000 من الأطفال في 31 مدرسة خلال العام الدراسي.

انجازات سريعة

الوقاية ضد الملاريا
(الأطفال تحت سن الخامسة)

%10

%62

تفشي الملاريا
(جميع الفئات العمرية)

%50

%8

محصول الذرة
(طن للهكتار)

1.9

5.0

برنامج الوجبات المدرسية
(أطفال المدارس الابتدائية)

%18

%98

معدل التطعيم ضد الحصبة
(للأطفال دون سن السنة واحدة)

%67

%98

2007: مبادرة بحيرة فيكتوريا

أبرمت زين بروتوكول تعاون مع شركة «إريكسون» والاتحاد العالمي للهواتف المتنقلة، يقضي بتذليل سبل الحياة للمجتمعات السكانية بشأن بحيرة فيكتوريا في وسط قارة إفريقيا، ركزت هذه المبادرة على 30 مليون نسمة في تنزانيا، كينيا، وأوغندا يمثلون المناطق المجاورة المباشرة لبحيرة فيكتوريا -ثاني أكبر بحيرة داخلية في العالم-. 

يعتبر صيد الأسماك الدعامة الأساسية للمجتمعات الواقعة على ضفاف البحيرة، إذ يعمل أكثر من 200 ألف صياد في البحيرة،  وقامت زين بالشراكة مع شركة إريكسون، بتحديث بنيتها التحتية وبناء 21 موقعاً راديوياً إضافياً لتوفير تغطية متنقلة على مسافة 20 كيلومتراً داخل البحيرة،  وتمت إدارة هذه المبادرة، التي تم تنفيذها تحت العلامة التجارية "سلتل" Celtel (في ذلك الوقت كانت شركة تابعة لمجموعة زين) جنباً إلى جنب مع شركة إريكسون وتم تنسيقها من قبل صندوق التنمية التابع لاتحاد GSMA. 

وقد وفر ذلك تغطية متنقلة لأكثر من 90% في مناطق الصيد في البحيرة، حيث يموت ما يصل إلى 5000 شخص كل عام بسبب الحوادث والقرصنة، وتعاونت زين وإريكسون واتحاد GSMA مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لإنشاء خدمة تنسيق الإنقاذ لمساعدة مستخدمي البحيرة، وأمضت زين واتحاد GSMA وإريكسون ستة أشهر في البحث عن كيفية تقديم خدمات أفضل تخلق تأثيراً إيجابياً على المجتمع. 

واستخدم هذا المشروع حزمة برامج من إريكسون لزيادة النطاق الفعال لمحطات الراديو الأساسية إلى أكثر من الضعف، ونظام تحديد المواقع المتنقل من إريكسون، وهي خدمة مكنت سلطات الطوارئ من تحديد الإشارة المتنقلة للصيادين المنكوبين،  كما تم استخدام حلول المواقع الخضراء من إريكسون، بما في ذلك حلول الطاقة الشمسية والهجينة، لتوفير الطاقة الكهربائية للمحطات الأساسية في مناطق الجزر النائية.

جسَّد هذا المشروع مفهوم القيمة المشتركة، حيث يستفيد كل من قطاعات الأعمال والمجتمعات من الخدمات المقدمة، مما يضمن تحقيق أهداف الاستدامة،  ومن خلال هذه المبادرة، شهدت زين زيادة كبيرة في قاعدة المشتركين وحجماً أكبر لحركة البيانات وقدمت خدمات ذات قيمة مضافة مثل أسعار السوق اللحظية لضمان إمكانية وصول السكان المحليين إلى خدماتها، والحد من الصيد الجائر أيضاً، حيث أبقت الصيادين على اتصال دائم بمتطلبات السوق.

2008 – مستمرة : الأردن – مراكز التدريب المتنقلة

لا تزال البطالة بين الشباب وعدم توافق المهارات يشكلان تحدياً مؤثرا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أسواق زين..،  وتعالج زين هذه التحديات من خلال زيادة فرص التوظيف الهادفة والمستدامة من خلال توفير المهارات التي من شأنها أن تؤدي إلى التوظيف،  ويحتل الأردن على وجه الخصوص المرتبة العاشرة على مستوى العالم من حيث البطالة بين الشباب بنسبة 39.42% في العام 2022،  وقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم هذه المشكلة كما هو موضح في الرسم البياني أدناه:

إن معالجة البطالة بين الشباب هو أمر بالغ الأهمية لدعم حقوق الشباب،  ويتطلب الأمر اتباع نهج شامل لضمان تعزيز تكافؤ الفرص بالإضافة إلى تعزيز المهارات المطلوبة في السوق،  فالعلاقة بين الحصول على عمل مُجدي وحقوق الإنسان هي علاقة متشابكة، فمن خلال العمل يمكن للأفراد تحقيق مستوى معيشي كريم يتضمن الحصول على الرعاية الصحية والسكن والاحتياجات الأساسية الأخرى.

وإدراكاً لأهمية معالجة العدد المتزايد من الشباب العاطلين عن العمل في البلاد، أنشأت زين مراكز التدريب على صيانة الهواتف النقالة في العام 2008،  ونظراً للطلب الكبير على البرنامج، ولكي يكون شاملاً ويوفر الفرص في المملكة، قررت زين توسيع نطاق الوصول من خلال بناء مراكز إضافية، تقع حاليا في خمس محافظات مختلفة تقع في الزرقاء، الطفيلة، كلية تدريب وادي السير، الحكما، والكرك.

يعمل البرنامج ( مدته 3 أشهر ) على تطوير الشباب والمجتمعات المهمشة الأخرى وتزويدهم بالمهارات في مجال صيانة الأجهزة النقالة بما في ذلك خدمات إصلاح وترميم الهواتف النقالة،  ويتضمن البرنامج أيضاً ورش عمل يقوم عليها نخبة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال لتوفير المعلومات المطلوبة والأساسية لتجهيز الطلاب وإعدادهم للرحلة المقبلة. 

يحصل المشاركون في نهاية البرنامج على شهادات رسمية تسمح للطلبة بمزاولة المهنة، وقد استفادت شركة زين الأردن من البرنامج لتعزيز سلسلة التوريد الخاصة بها والمساهمة في إعداد الشباب ليكونوا قادرين على الالتحاق بسوق العمل،  ومن خلال هذا البرنامج، تعالج زين عدم المساواة الاقتصادية بين الشباب الأردني من خلال تعزيز الحق في العمل والتعليم وتحسين مستوى المعيشة،  وقد أسهم تزويد الطلاب بهذه المهارات في الحصول على عمل هادف،  يُمكّنهم من التغلب على الحواجز الاجتماعية والاقتصادية.

حقائق وأرقام:

  • يعمل المركز الواقع في عمان بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على تدريب 60 خريجاً سنوياً.
  • بلغ إجمالي عدد المتدربين والمتخرجين من البرنامج 1700 خريج.
  • في العام 2020 أضافت زين مركز تدريب على تكنولوجيا الألياف في الزرقاء، ومنذ إطلاقه تم إجراء 9 دورات تدريبية لـ 100 فرد.
  • %60 من الخريجين إما وجدوا عملاً أو بدأوا مشاريعهم الخاصة.

2014: مشروع إعادة التواصل الأسري

تُعد جنوب السودان واحدة من أحدث الدول في العالم، وهي تعاني من الاضطرابات منذ العام 2011،  وتشمل بعض التحديات التي واجهتها البلاد وما زالت تواجهها: العنف، وانخفاض مستويات التعليم إلى انعدامها، بالإضافة إلى  الكوارث ذات الصلة بالمناخ مثل الحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف،  وتسبب مثل هذه العوائق المزيد من الصعوبات في تحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد.

دفع النزاع الدائر في جنوب السودان سكان بعض المناطق إلى الفرار من منازلهم والتحول إلى لاجئين بحثاً عن الأمان والحماية،  ولسوء الحظ، أثناء فرار بعض اللاجئين انفصلوا عن أفراد أسرهم، مما خلق حاجة ملحة للم شمل الأسرة،  تنص المادة 16 (3) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن "الأسرة هي الوحدة الجماعية الطبيعية والأساسية في المجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة"،  كما تؤكد المادة 23 من المعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على حق الأسرة في التمتع بحماية المجتمع والدولة.

كما هو الحال في جنوب السودان، فقد شهدت الأزمة السورية في العام 2011 لجوء ما يقرب من 5.5 ملايين شخص والاضطرار إلى الفرار من البلاد،  إذ فر اللاجئون من الحرب السورية إلى أكثر من 130 دولة حول العالم، يعيش معظمهم الآن في دول مجاورة تشمل تركيا، الأردن، لبنان، العراق، ومصر،  وتستضيف تركيا وحدها 3.6 ملايين نسمة، والأردن أكثر من 661,000 نسمة، يعيش 120,000 منهم في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين، وفي العراق أكثر من 260,000 نسمة يعيش معظمهم في كردستان.

لمعالجة أزمة اللاجئين في اثنين من أسواق زين في الأردن وجنوب السودان، انضمت  زين إلى شراكة مع شركة إريكسون ومنظمة اللاجئين (REFUNITE) ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) من خلال إطلاق منصة تستفيد من تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة البسيطة لربط العائلات في أرجاء العالم ومعالجة أزمة اللاجئين، وذلك من خلال تجسيد تأثير التكنولوجيا ومزاياها.

 تم تجربة البرنامج لأول مرة في الأردن ثم تم إطلاقه في جنوب السودان في العام التالي، ويستخدم النهج المبتكر أداة بحث عبر الهواتف النقالة، مما يكرر نجاح منظمة اللاجئين في تسجيل ما يقدر بنحو 400 ألف شخص على مستوى العالم،  واستخدمت المنصة مزيجاً من وسائل التواصل الاجتماعي، والتواصل المجتمعي، وتكنولوجيا الاتصالات المتنقلة لربط الأفراد المشتركين في قاعدة بياناتها.

نفذت زين العديد من المبادرات لتسريع تسجيل النازحين على المنصة، وتزويد "منظمة اللاجئين" بمنصة مجانية آمنة مقدمة بعدة لغات لمعالجة تنوع الوضع وتوفير إمكانية الوصول المتماسكة،  كما أطلقت زين حملة توعية واسعة النطاق عبر الرسائل النصية القصيرة.

قدم مشروع إعادة التواصل الأسري المساعدة لـ 1.4 مليون فرد من النازحين داخلياً في جنوب السودان، وقدم ذلك مساهمة كبيرة في مواجهة التحدي الإنساني الملح في البلاد.

2019 – مستمرة : المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومجموعة زين وفيسبوك – التواصل من أجل اللاجئين

أعلنت مجموعة زين عن تعاونها مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وفيسبوك لتوفير وصول عالي السرعة إلى شبكة الإنترنت مجانا من خلال خدمة الواي فاي لللاجئين في المملكة الأردنية في العام 2016، وذلك كخطوة استباقية نحو تلبية احتياجات الاتصال للاجئين في الأردن،  وكان الأردن حينها يستضيف أكثر من 2.7 مليون لاجئ بسبب الظروف السياسية غير المستقرة في الدول المجاورة، وتحديداً سوريا.

ونجحت الشراكة في ربط اكثر من 724 الف من الأفراد حتى الآن، مما أتاح لهم إمكانية الوصول إلى الاتصال، وبالتالي تمكينهم من البقاء على اتصال بمختلف قنوات الاتصال وإتاحة فرص التمكين، بالإضافة إلى ذلك، يستطيع اللاجئون البقاء على اتصال مع عائلاتهم، والحصول على الموارد التعليمية والمشاركة في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية؛ وخاصة خلال جائحة كوفيد-19.

 ومن خلال سد الفجوة الرقمية، لعب هذا التعاون دوراً حاسماً في تعزيز الاندماج الاجتماعي، وبناء القدرة على الصمود بين اللاجئين بهدف تحسين نوعية حياتهم وآفاقهم المستقبلية.

أظهرت هذه الشراكة كيف يمكن للقطاع الخاص الاستفادة من موارده وخبراته لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الملحة،  ومن خلال توفير الاتصال بالإنترنت للاجئين، لم تسهل زين وشركاؤها الوصول إلى المعلومات فحسب، بل ساهمت أيضاً في الحفاظ على كرامة الإنسان وحماية الحقوق الأساسية،  بالإضافة إلى ذلك، عكس هذا التزاماً مشتركاً بضمان عدم تخلف اللاجئين عن الركب في عصر رقمي متغير ومتطور بشكل متزايد، مع التركيز على أهمية الاتصال كعامل تمكين للتكامل الاجتماعي.

خلال فترة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) كان الوصول إلى خدمات الاتصالت مُهماً بشكل خاص حيث كان هناك طلب كبير على الاتصال داخل المراكز بالإضافة إلى توفير حزم الإنترنت للاجئين المستهدفين، وبسبب فيروس كوفيد-19 والحاجة إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي، تم تقديم الخدمات المجتمعية عن بُعد - بما في ذلك الاجتماعات والدورات التدريبية وورش العمل، ودخلت المفوضية في شراكة مع كيانات مثل مؤسسة نور الحسين لتتمكن من الوصول إلى تطبيق الهاتف النقال الخاص بها لتحديد المواعيد وطلب المساعدة من خلال الخدمات متعددة التخصصات التي تقدمها المؤسسة، والأهم من ذلك..، أن الوصول إلى خدمات الاتصالات ساهم في زيادة الوعي حول التطعيم ضد فيروس كورونا،  وقد أدى الاتصال القوي بالإنترنت داخل مراكز الشركاء المنفذين إلى تعزيز أنشطتهم بشكل مباشر.

اعتمد المتطوعون في المراكز المجتمعية على الاتصال بالإنترنت لأداء مهامهم الأساسية مثل التواصل مع اللاجئين عبر تطبيق واتساب وغيره من تطبيقات الهاتف النقال أو عبر الإنترنت.

ساهم  الدعم المقدم من زين والمفوضية وشركائهما في تعزيز الأنشطة في المراكز من خلال برامج التدريب عن بُعد عبر الإنترنت،  مثل جلسات التدريب على سبل العيش والاعتماد على الذات والحفاظ على الخدمات الاجتماعية الرئيسية مثل جلسات الدعم النفسي والاجتماعي عن بُعد والاستشارات الفردية والعلاج الطبيعي عن بُعد.