كانت العقود الأخيرة بمثابة فترة تحول ونمو بالنسبة لمجموعة زين، وذلك نتيجة لاستحواذها على عمليات وتراخيص تشغيل في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، أحدث هذا التوسع تأثيرات إيجابية داخل المجموعة حيث قدم تجارب متنوعة ومبتكرة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المعرفة الإضافية والخبرة الفنية، مما جعل زين شركة اتصالات إقليمية رائدة.
كانت زين تُعرف سابقاً باسم شركة الاتصالات المتنقلة (إم تي سي)، وتم تغيير علامتها التجارية إلى "زين" في العام 2007، وتمكنت زين من التحول بشكل مطرد من احتكار قطاع عام يعمل على المستوى الوطني إلى شركة رائدة في القطاع الخاص ذات بصمة إقليمية ودولية، وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شهدت المنطقة نموا اقتصاديا واستقرارا، وكانت معدلات البطالة منخفضة جداً في جميع المجالات، حيث بدأت النساء أيضا في الانضمام إلى سوق العمل، وبدأ النظام البيئي لريادة الأعمال في التطور، وخلال هذه الفترة، استفادت زين من هذا النمو المتوقع وحافظت على التزامها بالتوسع الإقليمي.
قامت زين بشراء شركة "فاست لنك" في الأردن في العام 2002، وأطلقت شركة إم تي سي فودافون البحرين خدماتها التجارية في العام 2003، وحصلت شركة "أثير" للاتصالات - وهي شركة إم تي سي في العراق - على ترخيص للعمل في جنوب العراق في أواخر العام 2003 حيث أطلقت الخدمات التجارية بعد ذلك بفترة وجيزة، من خلال بدء هذا التوسع وتماشياً مع العقد الاجتماعي للشركة، حافظت زين على وعدها بمواصلة مساهمتها في المجتمعات التي تعمل فيها، كما يتضح من خلال سعيها لتطوير سوق العمل الكويتي، وبدء مبادرات مجتمعية في البحرين، وتمويل مراكز العلاج الطبي في الكويت، وتوفير عيادة متنقلة للأطفال في الأردن ودعم المجتمعات المهمشة في العراق.