مقدمة

إن التصدي للتحديات الناجمة عن تغيُّر المناخ من المحركات الرئيسية لتغيير وتنويع الاقتصاد العالمي..، ولأننا ما زلنا نشهد حِدة وتأثير ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، فإنه يلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ كوكبنا، لذلك، يتواصل اتخاذ خطوات تقدمية مبتكرة وإجراء أبحاث علمية من أجل فهم وقياس تأثيراتنا وتحديد الكيفية التي تمكننا من تخفيف تأثيرات تغيُّر المناخ.

من منظور الأنواع والنظم الإيكولوجية، فإن سبل العيش والتنوع البيولوجي يتضرران بشدة من تأثيرات تغيُّر المناخ، فتزايد ارتفاع مستويات سطح البحر وزيادة الفيضانات وتغيرات درجات الحرارة هي أمور مستمرة في تقليص الموارد الطبيعية والتأثير عليها، وإذا استمر معدل هذه التغييرات في التسارع، فلن يتم تلبية احتياجات البشرية بطريقة مستدامة ومنصفة وشاملة، وهو الأمر الذي سيعرض وجودنا ذاته للخطر.

يهدف مفهوم “الحدود الكوكبية” – الذي تم استحداثه وطرحه في العام 2009 – إلى تحديد العتبات البيئية التي يمكن للبشرية أن تزدهر فيها بأمان..، من خلال اعتماد هذا الإطار، ينبغي أن يكون صانعو القرار قادرين على تقييم مجالات المخاطر واتخاذ الخيارات التي من شأنها أن تعود بالفائدة على التنمية المجتمعية.

يستكشف هذا التقرير مختلف الموضوعات المتعلقة بالعمل من أجل تحقيق اقتصاد “صافي الانبعاثات الصِّفريّ” (Net Zero)، وفهم دور قطاع الاتصالات، وتقييم الأهداف القائمة على العلم، والتأكيد على أهمية التعاون متعدد القطاعات، ودور الرقمنة والابتكار، ونهج مجموعة زين الشامل تجاه العمل المناخي.